في محاولته اليائسة لسحق الثورة الشعبية المتواصلة على أرض عمر المختار، خرج مساء أمس الجمعة معمر القذافي بمظهر الواثق من بقاء نظام سقاه بدماء الليبيين، مطالبا زمرة أتباعه، بالرقص والغناء والسهر طوال الليالي للدفاع عن ليبيا، مؤكدا بلغة اليأس أن الحياة بدون رايات خضراء لا قيمة لها .
لم يستغن "حاكم العزيزية" في كلمة استغرقت نحو نصف ساعة، ألقاها من الساحة الخضراء وسط العاصمة طرابلس أحدا من شعوب الأرض، إلا واتهمه بالعمالة والخيانة خصوصا العالم العربي بقوله - فلينظر العرب وتنظر أوروبا إلى هذه القوة- التي لا تقهر بحسبه، مشيرا إلى أن قوة الشباب لا يمكن أن تهزم من العملاء.- وأضاف القذافي مخاطبا أنصاره بقوله "سنهزم أية محاولة خارجية كما هزمنا المحاولات السابقة"، داعيا في سياق خطاب غلبت عليه سمات الإحباط إلى ضرورة تجديد مشاعر الولاء والدعم والوفاء، مؤكدا أن "الشعوب الإفريقية التي تحب القذافي عليها أن تترجم حبها بالفعل وليس بالقول فقط"، مشيرا إلى أن حضوره بين مؤيديه جاء ردا على ما وصفهم بعملاء الغرب، وأكد أن نظامه رمز للعزة والكرامة والمجد والتاريخ.
- وأشار القذافي بيده إلى مناصريه في وسط الساحة الخضراء أنه يقف في وسط الجماهير "التي أركعت إيطاليا" طالبا منهم الاستعداد "للدفاع عن ليبيا"، ووعد بفتح مخازن الأسلحة لتسليح الشعب لتصبح ليبيا "دما وجمرا" حسب تعبيره..
- وفيما كان "دراكولا العرب" يخاطب أتباعه من فوق ما يشبه الصور أو البناية القديمة، ركز التلفزيون الرسمي الليبي على إحدى شعارات النظام وهي "رابطة شباب الطوارق"، وهي محاولة لم تعد تجدي نفعا لنشر فتنة وحرب أهلية كما يتمنى بين الليبيين.
<
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire