mercredi 23 février 2011

القذافي يرفض فكرة مغادرة ليبيا وسيواصل القتال




رفض الرئيس الليبي معمر القذافي اليوم فكرة مغادرة بلاده او التنحي عن السلطة مبديا استعداده ل"مواصلة القتال والاستشهاد على ارض ليبيا الطاهرة". واعرب عن اسفه عبر التلفزيون الرسمي المشاهد هنا لطبيعة التغطية الاعلامية لبعض الاجهزة العربية وما تصوره من تشويه للحقائق بشان الوضع في بلاده.وقال ان " هناك اجهزة مخابرات اجنبية تعمل ضد مصالح بلاده ".وتطرق من موقعه وسط مبنى متهالك الى ممارسات الاستعمار الايطالي في الحقبة السابقة مؤكدا انه مناضل وطني تلتف حوله قبائل ومدن عدة ضد بعض "الجرذان".
وقال القذافي عن نفسه انه " مجد لن تفرط فيه ليبيا " ولا الدول العربية او الاسلامية او العالم.وحول الوضع في بلاده اوضح ان هناك مجموعة من " متعاطي الحبوب " قاموا بمهاجمة مراكز الشرطة ومعسكرات الجيش واحرقوا الملفات والوثائق والاستيلاء على السلاح.واضاف ان هناك مجموعة " قليلة مريضة " تزج بالشباب عبر المال والمخدرات في اعمال تخريبية.وتطرق الى شريكه في (ثورة الفاتح) الليبية عبدالفتاح يونس ومساهمته في " صناعة مجد ليبيا " في مواجهة قوى الاستعمار الامريكية والايطالية وعملائها حسب تعبيره.وكشف القذافي عن اختفاء شريكه في الثورة في مدينة بنغازي و" مصيره مجهول بعد اطلاق النار عليه ".
وتوجه القذافي بنداء للقبائل والمدن الليبية لتشكيل محافظات وبلديات لادارة شؤونهم المدنية متوقعا ان تصل هذه البلديات الى 30 هيكل بلدي.وطالب الجماهير بالالتفاف حول قيادته الشرعية والخروج فورا من البيوت الى الشوارع مؤكدا ان القوة لن تستخدم ابدا الا وفق القوانين الدولية.ورفض مجددا فكرة الاستقالة من منصب لايشغله اساسا مؤكدا مواصلة القتال حتى " اخر قطره " من دمه.واتهم القذافي " مجموعات تونسية ومصرية بالتحريض على الخروج على النظام " محذرا من الوصول الى الفوضى مع انقطاع الماء والكهرباء وحرق ابار البترول.
وحذر القذافي من استعمار امريكي في حال استمرار الاوضاع في التطور كاشفا عن سقوط مدينة (درنه) في ايدي اسلاميين.واستند الى نص قانوني يحدد عقوبة الاعدام لكل من يساهم في الاعتداء على الدستور او شكل الحكم او اثارة الفتنة والتحريض على حمل السلاح بوجه الليبيين.وقال انه لم يأمر بعد باستخدام السلاح واطلاق النار معتبرا ان هذا الخيار متاح مستقبلا وفق تطور الاحداث.
وحذر مجددا من حرب اهلية في حال عدم التوقف عن " ممارسة التمرد واللعب بوحدة الوطن".

Aucun commentaire: